لندن تسعى لاستضافة بطولة العالم لألعاب القوى 2029- فرصة ذهبية

تنوي العاصمة البريطانية لندن تقديم طلب رسمي لاستضافة منافسات بطولة العالم لألعاب القوى لعام 2029، وذلك استنادا إلى بيانات صادرة عن الهيئات القائمة على التنظيم.
وفي هذا الصدد، أنهى تحالف يضم الاتحاد البريطاني لألعاب القوى، وشركة "جريت ران"، بالإضافة إلى شركة "لندن ماراثون"، دراسة متكاملة وشاملة لكافة جوانب الجدوى، وذلك استعدادًا لتقديم طلب ذي طابع رسمي للتعبير عن الاهتمام للاتحاد الدولي لألعاب القوى، وذلك خلال شهر سبتمبر القادم.
ويقوم هذا المقترح بشكل أساسي على الحصول على دعم مالي من الحكومة البريطانية، بقيمة تقدر بنحو 45 مليون جنيه إسترليني (ما يعادل 52.5 مليون يورو، أو 59 مليون دولار أمريكي)، وذلك لضمان التنفيذ الأمثل والاحترافي لهذا الحدث الرياضي الضخم.
وفي حال تكلل هذا المسعى بالنجاح، ستكون هذه هي المرة الثانية التي تحظى فيها لندن بشرف استضافة هذه البطولة الرفيعة، بعد النسخة التي استضافتها عام 2017، والتي شهدت إقبالاً جماهيريًا هائلاً وغير مسبوق.
ومن جانبها، صرحت دنيز لويس، رئيسة الاتحاد البريطاني لألعاب القوى، والتي كانت جزءًا لا يتجزأ من الفريق الذي ساهم في الحصول على حقوق استضافة نسخة عام 2017: "لقد أثبتت لندن 2017 للعالم أجمع الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها هذه المدينة وهذا البلد المضياف."
وأردفت قائلة: "لقد كانت مثالاً يحتذى به في كيفية تضافر الجهود وتوحيدها لتحقيق رؤية مشتركة، تمثلت في ملاعب غصت بالجماهير، وطاقة عالمية ملهمة، وتأثير مستدام طويل الأمد. لقد شعرت بالفخر لمساهمتي في تحقيق هذا الإنجاز، وأنا على ثقة تامة بأننا قادرون على تكرار هذا النجاح الباهر في عام 2029."
ووفقًا لنتائج دراسة الجدوى الشاملة، من المتوقع أن تحقق بطولة عام 2029 آثارًا اقتصادية واجتماعية إيجابية تتجاوز قيمتها 400 مليون جنيه إسترليني.
وفي ختام حديثها، أعربت لويس عن تفاؤلها الشديد بشأن إمكانية الحصول على الدعم الحكومي الضروري، وقالت: "صحيح أننا نمر بأوقات عصيبة، ولكن في مثل هذه الظروف تحديدًا، تستطيع الرياضة أن ترفع من معنوياتنا على كافة الأصعدة، سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو النفسية. وبفضل الدعم المناسب، يمكننا تنظيم بطولة عالمية لألعاب القوى في عام 2029 تترك إرثًا نفخر به للأجيال القادمة."